افتتاحية الصدىالأخبار

عاجل الى وزير الشؤون الاسلامية … رجاء … لا تعطلوا سنة صلاة العيد والأسواق مكتظة…/ محمد عبد الرحمن المجتبى

محمد عبد الرحمن المجتبى /رئيس التحرير

معالي الوزير الموقر أعلنت وزارتكم الموقرة أن وسائل الاعلام ستنقل مباشرة مراسيم ذبح الامام الشيخ أحمدو ولد لمرابط لأضحيته غدا يوم عيد الأضحى على الساعة التاسعة تماما لكي ترفع  الإشكال  الفقهي المتعلق بتوقيت ذبح الأضحية عن المواطنين والمقيمين ،

ولكن الغريب في الأمر أن الوزارة التي ستنقل ذبح أضحية الامام عبر الاعلام  لم تتردد في إلغاء سنة صلاة العيد لتفوت على البلاد كلها الفضل العميم والخير الكثير ، ولتخسر بلادنا فرصة ذهبية للقيام بسنة من سنن المصطفى عليه الصلاة والسلام

فهل يعقل أن تعطل الوزارة هذه السنة بما فيها من ثواب واقتفاء للحبيب المصطفى عليه والصلاة والسلام في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق اكتظاظا غير مسبوق وتشهد المكاتب الحكومية والخصوصية زحمة خطيرة وتواصل وسائل النقل العمومي والخصوصي نقل الركاب  بنفس الطريقة الاعتيادية بدون أدنى درجات التحوط والاحتراز من الوباء

وحتى داخل المساجد هناك “جماعات” مأجورة إنشاء الله وظاهر الأمر غير ذلك تحض الناس على المنكب بالمنكب والساق بالساق ، وهي بذلك تعرض حياة الناس للخطر ، لكن الدولة والوزارة الوصية غائبة تماما  عن ما يجري داخل المساجد ، و تترك المجال لبعض ممتهني الفتوى ممن لم يجالسوا عالما ولم لا متعلما ليوزعوا فتاويهم “الموجهة” على عامة الناس

هناك تجارب ناجحة طبقتها البلدان الاسلامية بأسرها للحد من الإزدحام داخل المساجد فقد أشرفت الوزرات الدينية بنفسها على تعقيم وتجهيز المساجد وفرض اجراءات صارمة وعدد محدود من المصلين وعلى بوابات المساجد يقف بعض بعض عمال المسجد لمراقبة تعداد المصلين وعندما يكتمل العدد المحدد حسب سعة كل مسجد يتم إغلاق المسجد وتقام الصلاة ، وهذا الإجراء ملائم لأنه يمنع تعطيل المسجد وصلاة الجماعة والجمعة من جهة ويضمن نجاحة الاجراءات الإحترازية الضرورية للوقاية من الوباء

كان على الدولة – وما زال الأمر قابلا للتدارك- أن تقيم صلاة العيد بعدد محدود في مكانها المعهود بساحة بن عباس التي تتسع لجمع غفير من المصلين بدون أن يكون هناك أي تقارب بين المصلين

معالي الوزير  الموقر يجب بذل كل الجهود  لكي لا تتعطل سنة صلاة العيد والأمر أبسط مما يظن البعض ، فيمكن تحديد عدد معين من المصلين يسمح لهم بالدخول لباحة مسجد بن عباس ، ويمكن تكليف عدد معين من طواقم الوزارة بالحضور دون غيرهم ، وحتى أنه يمكن للسلطات العليا توجيه كتيبة من الجيش لباحة بن عباس متسلحة بكل اجراءات الاحتراز والتحوط مع ما لدى الجيش من انضباط وتنظيم ، ليؤمها الامام في صلاة العيد ، وبهذا الاجراء تسلم البلاد من تعطيل سنة مؤكدة بحجة منع التجمع في لحظة تكتظ فيها الاسواق والسيارات والمحلات العمومية في العاصمة وداخل البلاد ،

معالي الوزير العالم المعلم أكتب لكم هذه السطور العاجلة ولست عالما وحسبي ورجائي أن أكون متعلما ، لكن يحزنني أن يعطي قطاعكم الموقر الانطباع للرأي العام أن الوباء اللعين  يعشش حصريا  في بيوت الله وحيث تقام شعائره .!!!!

إنه الاثم البواح والحرمان المبين ..ألا قد بلغت… 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى