نصف الحقيقة .. صفعة ..!! / بقلم : كاظم المقدادي
انتبهوا .. فالعالم كاميرا تدور .. وتسجل وتلتقط ما في هذه الدنيا من خير وشرور .. والمخرج واحد ونحن أنصاف ممثلين مبتدئين ومخضرمين ، كل واحد منا له دوره ، مؤمناً كان ام ملحداً ، منزوجاً كان ام أعزباً .
يكفينا التمرن على أدوارنا بإتقان ، امام كاميرا لاتهان ، غير مؤدلجة ، وغير مرتشية ، مهمتها تسجيل اللقطة بأمان ، من دون تدخل من بشر ولا جان .
العالم ماهو إلا ” حمًام زجاجي” هكذا وصفته بإحدى مقالاتي قبل عقد ويزيد ، بعد ان توثقت علاقتنا الكرشية بوجبة الثريد .!!
حادثة الطائرة الفرنسية المتجهة إلى العاصمة الفيتنامية هانوي ، هي ليست صفعة وجهتها السيدة الاولى بريجيت إلى ماكرون ،، كما تمناها الروسي بوتين .. وليس كفخة أو “راشدي” عراقي كما تناقلتها الوكالات ومواقع التواصل وكأنه الخبر اليقين ، كما ان الحادثة لم تكن مزحة كما صاغها قصر الأليزيه ، بعد ساعات من الصمت الهجين..!!
لو كنت أنا ثالث الزوجين ، وسمعت مادار وماجرى بينهما ، لقلت انه مجرد كلام بين عاشقين قتلتهما
السياسة واهوالها ، فدمرت روح الحب و الماضي الجميل ، لعشق معلمة بتلميذها الوسيم ، وغرام التلميذ ماكرون بمعلمته ، ثم حلت بينهما لغة جافة ، وحياة غير حافلة .. انها ( غمًة ) يعني اومداك يا سياسة ، ما ذا فعلت بهذا المتيًم السقيم ..!!
تعلمنا في قسم الصحافة بكلية الآداب ، ان الخبر ليس ان يعض الكلب انساناً ، انما أن يعض الانسان كلباً ..!! .
الكلب إن عض انسانا مغمورا مثل جويسم ابو الفلافل ليس خبراً.. لكن إذا عض الكلب نور زهير سارق المليارات سيكون بالتأكيد خبراً مهما.. على الاقل يعيد لنا التساؤل الممل .. إلى اين .. انتهت القصة الخبرية لسارق المليارات من الخزينة الحكومية ..!!
في حالة ماكرون وبريجيت ،، خبر على خبر ، وليس خبر كان ،، فهو لم يأت بمثله حتى هدهد سليمان .
قصة حب ماكرون وبريجيت ، قصة حقيقية ، ممكن ان تكون رواية عالمية ، تفوق قصة الرئيس الأشتراكي السابق هولاند الذي فر ً في ليلة غامضة ، متنكرا بدراجة نارية ، وليس داخل سيارة فارهة ورسمية ، لأنه ببساطة كان على موعد مع عشيقته الباريسية التي علمته الدرس الاول ” ساعة لربك وساعة لقلبك” فخرج مسرعاً غير مبال بتعاليم قصر الاليزيه ، ولا بالحاشية ولا بتنديد وبتعليقات الرعية ..!!
اعود للسيدة اوزيير ، قبل ان تكون السيدة ماكرون .. كيف لمعلمة تنازلت عن دورها كمربية ، وغازلت تلميذها على رويًة ، وكيف اكتشف امرها في حمام شمسي وفي بيت والديها المسنيًن ، في صيف لاهب كصيف ابي لهب داخل حمًام شمسي ، لا يتحمله إلا من كان للمرأةً عاشق عظيم ..!!
وطاش خبرهما ، فقاطعها سكان قرية توكيه الساحلية ، وكتبوا الرسائل إلى مصنع الشوكولاته والحلوى الذي كانت تديره عائلة بريجيت .. وكان مشهورا بحلوى الماكرون .. او المعكرونة المحلاة .. والغريب ان اسم ماكرون له علاقة لغوية بهذه الحلوى ..!!
أعود إلى ليلة زواج الشاب ماكرون “29 “سنة من معلمته بسن 54 عام 2017 ، الذي قال في ليلة زواجه ، وبعد اللغط والقيل والقال / لقد تقبلتمونا وجعلتمونا ما نحن عليه اليوم .. شكرا لكم .. شكرا لأبناء بريجيت الذين تقبلوا هذا الواقع الجديد .