أخبار موريتانياالأخبار

رابطة النساء معيلات الأسر : جريمةٌ تهزُّ الوجدان: طفلةٌ رضيعةٌ تُفترَس، وصرخةُ عدالةٍ تدوّي!

بيان: 

جريمةٌ تهزُّ الوجدان: طفلةٌ رضيعةٌ تُفترَس، وصرخةُ عدالةٍ تدوّي!
في جريمةٍ تقشعرُ لها الأبدان، وتُدمي لها القلوب، وتُثيرُ غضبًا عارمًا في كلِّ نفسٍ حرةٍ وشريفة، تعرّضت طفلةٌ بريئةٌ لا يتجاوز عمرها اثني عشر شهرًا، لم تُفطم بعد من حنان أمها، لوحشيةٍ قلّ نظيرها. ففي لحظةٍ غادرةٍ، اختُطفتْ من حضن بيتها الآمن، ليُفترسَ براءتها على يد وحشٍ دنيءٍ تحت شجرةٍ لا تبعد سوى أمتارٍ قليلةٍ عن منزلها.
اكتُشفت الفاجعةُ الأليمة بعد حينٍ، حين دوّى صراخُها المؤلمُ ليشقّ صمتَ المكان، مُعلنًا عن كارثةٍ إنسانيةٍ بدأت معها رحلةٌ من المعاناة والألم الذي لا يُطاق. نُقلت الطفلةُ فورًا إلى النقطة الصحية، التي أحالتها إلى مركز استطباب روصو، وهناك، بدأت معاناةٌ أخرى، نُقلت الضحيةُ البريئةُ إلى مركز استطباب الأمومة والطفولة في نواكشوط. هناك، استنفرت رابطة معيلات الأسر خليتها المتخصصة على مستوى المركز لتقديم الدعم اللازم. إن حالةَ الضحيةِ معقدةٌ وخطيرةٌ للغاية، ليس فقط لصغر سنها الذي يجعلها هشةً لأبعد الحدود، بل وللفترة الطويلة التي استغرقتها عملية نقلها من مكان الحادث إلى العاصمة، مما زاد من تفاقم وضعها الصحي.
نداءٌ عاجل: تحقيقٌ، عدالةٌ، وكرامةٌ تُصان!
من هذا المنطلق الإنساني والقيمي، تُطالبُ رابطة معيلات الأسر السلطاتِ المعنية بفتح تحقيقٍ عاجلٍ وشفافٍ لكشف ملابسات هذه القضية المروعة بكل تفاصيلها، وتقديم الجاني إلى العدالة بأقصى سرعةٍ وحزمٍ، لينالَ جزاءه الرادع.
كما تُهيبُ الرابطةُ بالمجتمع الموريتاني كافةً، وبالمدونين والناشطين خصوصًا، بـاحترام خصوصية الضحايا في مثل هذه القضايا الحساسة. إن تصوير الضحايا ونشر صورهم، حتى وإن كان الهدف هو المناصرة وحشد التأييد، يُعدُّ خطأً فادحًا. إنه يتركُ أرشيفًا من العار يلاحقهم بقية حياتهم، ويزيدُ من آلامهم ومعاناتهم النفسية. يجب أن تُصان كرامةُ الضحية فوق كل اعتبار.
وختامًا، تُطالبُ الرابطةُ المشرّعين الموريتانيين بـسنّ قوانينَ رادعةٍ تتناسبُ مع حجم هذه الجرائم البشعة، وتكونُ كفيلةً بردع المغتصبين. إن عقوباتٍ مثل الخصاء الكيميائي وتغليظ عقوبة السجن، قد تكون ضروريةً لحماية براءة الطفولة، ووضع حدٍّ لهذه الجرائم التي تهزُّ أركانَ المجتمع وتُهددُ أمنَ أفراده.
فهل ننتظرُ فاجعةً أخرى لتتحركَ الضمائر؟ أم نستجيبُ لصرخةِ هذه الطفلةِ البريئةِ التي تُطالبُ بالعدالة والقصاص؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى