بوتين يهاجم القوى الغربية ويصفها بالمنافقة ويعلن تعليق موسكو مشاركتها بمعاهدة ستارت

هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمته أمام الجمعية الفيدرالية الروسية، اليوم الثلاثاء، هاجم القوى الغربية، بسبب دورها في النزاع الجاري بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي، أن إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، أطلقت “للتخلص من تهديدات النازيين الجدد في أوكرانيا”، وأضاف: “العالم يشهد تغييرات جذرية ستحدد تاريخ بلدنا وشعبنا.. نعيش أوقاتاً صعبة قبل أحداث تاريخية”، مؤكداً أن روسيا حاولت حل النزاع مع أوكرانيا بالأساليب السلمية، لكن النظام الأوكراني عمل على نشر الكراهية.
وأشار بوتين إلى أن المواجهات الدامية الأخيرة في منطقة دونباس، كانت تتفاقم بسبب القوات الأوكرانية، حيث قال: “في الفترة الماضية كان هناك نزيف كبير في دونباس، وكانت روسيا تعمل على حل سلمي، بينما يعمل الغرب على أسلوب الخداع، وهو نفس الأسلوب الذي استخدموه في السابق لتدمير يوغسلافيا والعراق وسوريا”.
وأكد بوتين أن روسيا تواجه “خطراً وجودياً ومن المستحيل هزيمة بلادنا في أرض المعركة”.
وهاجم بوتين الدول الغربية، واعتبرها “منافقة” في تعاملها مع الحرب، نظراً لتاريخها السابق، وقال: “الدول الغربية أنفقت 150 مليار دولار لدعم القوة العسكرية الأوكرانية والحرب، أما للدول الفقيرة خصصوا 60 مليار دولار، أين ذهبت نقاشات دعم الدول الفقيرة؟”.
وأضاف: “في مؤتمر ميونيخ الأخير، وجهوا اتهامات عديدة لروسيا، وقاموا بذلك فقط ونسوا أفعالهم في الدول خلال العقود الأخيرة، الولايات المتحدة قتلت قرابة مليون نسمة في هذا القرن، ونزح الملايين بسبب أفعالهم، لكنهم لا يحصون أعداد هذه الضحايا”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن “أميركا هي الدولة الوحيدة التي تملك عدداً كبيراً من القواعد العسكرية في العالم، وهي خرجت من المعاهدات بشكل أحادي”، وقال بوتين إن الغرب يستخدم أوكرانيا واجهة لمواجهة روسيا، وهدفهم تحويل الحرب من محلية إلى عالمية.
بوتين: روسيا تعلق مشاركتها في معاهدة “ستارت”
وأعلن الرئيس الروسي اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعلق مشاركتها في معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها “ستارت” الموقعة بين موسكو وواشنطن، حيث وقال: “أنا مضطر لأن أعلن اليوم أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية”.
وأضاف بوتين بالقول: ” أكرر روسيا غير منسحبة من المعاهدة، لكنها تعلق مشاركتها دول مثل فرنسا وبريطانيا سوف نأخذ في الاعتبار ترساناتهم الاستراتيجية، أي القدرة الهجومية المشتركة لتحالف (شمال الأطلسي)”.
وقبل ثلاثين عاماً، تم التوقيع على معاهدة “ستارت” بين روسيا والولايات المتحدة بشأن زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها في 3 كانون الثاني/يناير 1993 في موسكو وهي جزء لا يتجزأ من معاهدة ستارت -2 التي تعتبر مذكرة تفاهم بشأن تسجيل الرؤوس الحربية والبيانات الخاصة بالقاذفات الثقيلة.
المصدر: وكالات