الأخبارصدى المظالم
المؤتمر الوطني لتمكين الشباب – نواذيبو الجور الفاضح والتلاعب الصريح/ آمي أحمد بزيد

لقد شاركت في المسابقة المحضرة لمؤتمر الشباب بمشروع هو عصارة فكري وثمرة جهدي، أعددته سعيا فيما ينفع ويفيد، مبادرة في دعم” التعلّم، وتعزيز القيم والهوية الإسلامية، وتحصين أجيال المستقبل ضد الإلحاد والتنصير…”.
تصدرت في هذه المسابقة على مستوى مقاطعة نواذيب، وكانت مبادرتي” لنتعلمّ بمتعة” الأولى في فرع المبادرات المعززة لتمكين الشباب، وتم تكريمي من طرف الوزير نفسه.
لكن المفاجأة كانت كبيرة، والإحباط كان مجلجلا في حفل إعلان نتائج المرحلة الجهوية، الذي تحول إلى مأتم عنوانه الزور والتطفيف وإبعاد المستحقين وتغييبهم.
ما حدث في هذه المهزلة مؤشر واضح على توجه عنوانه إقصاء شباب انواذيب وتنحية مشاريعهم الناضجة والتعتميم على متميزيهم، أيعقل أن يقصى متصدروا المسابقات الثلاثة.. اثنان بعامل السن وثالث غُيّب(ت) ترغيبا أو ترهيبا…؟ أي منطق وأي معيارية هذه؟
لقد عرفت هذه المسابقة اختلالات بنيوية حولتها إلى مسخرة ولعبة سمجة غير مسلّية، أذكر من هذه الاختلالات ما يلي :
1- الإقصاء لعامل السن؛ أثارت اللجنة عامل السن لحظات قبل إعلان النتائج الجهوية، أي مهزلة هذه؟ ألم نشارك في المسابقة ببطاقاتنا الوطنية المبينة كل التفاصيل الشخصية، ثم أنّى يجتمع التكريم في المنطلق والإقصاء في المختتم؟!
هذا المعيار المعلن قبل خروج النتائج بوقت يسير أيقتضي حجب أسماء المتصدرين، حتى كأنهم ما شاركوا ولا علموا بأمر المسابقة من قبل، إن هذا لهو العبث!!
2 – تأخر النتائج أكثر من 24 ساعة بحجج واهية: لقد تأخرت النتائج وحجبت عن المشاركين وقتا طويلا، والمبررات واهية، ولكنها -على ما يبدو- كان لا بد أن تتأخر فهذه عملية مركبة متشعبة المسالك تحتاج وقتا للحبكة والإخراج.
3 – تسريب النتائج: واعجبا للجنة محكمة تدعي الجدية والمسؤولية ثم تُسرب نتائجها لمشاركين من ذوي الحظوة قبل الإعلان بأنها تسعى لإقصاء المشاريع المتميزة والتي حافظ أصحابها على الصدارة حتى تفسح المجال لغيرهم… أما المستحقون فلينتظروا ولهم الخيبة، فالتصدر والاستحقاق ثانويان عديما الفائدة.
4 – علاج الخطأ بالتعتيم والتعميم: لقد اعترف الوزير بالخطإ المرتكب؛ وبدل محاسبة المقصرين والمتلاعبين بالمسابقة وإعلان الناجحين، فإن اللجنة المشرفة والمندوبية عالجتا هذا الخطأ بشطب أسماء المتصدرين والتعتيم عليهم، حتى مع قبولهم بحل يقتضي إعلان الترتيب الاستحقاقي للمتسابقين وبيان أن المعيارية المتبعة أقصت فلانا أوعلانا، ليحل مكانه الموالي في الترتيب…
5 – نقص المقاعد الاستحقاقية: لقد أفضى هذا التلاعب إلى نقص أعداد المقاعد المستحقة لانواذيب، فبدل تسعة أعضاء كانوا سيمثلون الولاية أعلنت اللجنة ثمانية فقط.. وكأن شباب انواذيب – المتميزون – لا يستحقون أن يُوفى ويكمل لهم ما كان مبرمجا من تمثيل وحضور.
ختاما: لأن الظلم مر، ولأني تعودت رفض الظلم وبغضه – حتى وإن لم يصبني أذاه- فإني أعلن للشباب أولا وللرأي العام ثانيا حقيقة هذه المهزلة، وكيف انجلت حقيقة حيف وتطفيف لجنة تحكيمها، وإني أقول للجنة والمندوبية معها أني لن أظلم ثم أمسح وجهي بيدي واجمة حاملة خيبة الأمل ومرارة الظلم… وأطلب من شباب مدينتي الأحرار الأباة رفض هذا الظلم وتقريع مرتكبيه والسعي الحثيث لتصحيح هذه الاختلالات الجمة وردّ الحق إلى خيرة شباب المدينة الذين أقصوا وخيّبوا وديست كرامتهم.
بقلم / المتصدرة في مسابقة مبادرات تعزيز تمكين الشباب بولاية انواذيب : آمي أحمد بزيد